كتاب حزقيال هو أحد أسفار العهد القديم، ويعتبر من كتب الأنبياء الكبرى. يُنسب هذا الكتاب إلى النبي حزقيال، الذي كان كاهنًا ونبيًا عاش في فترة السبي البابلي. يُعرف حزقيال برؤاه الرمزية وأسلوبه الأدبي الفريد، مما يجعله واحدًا من أكثر الأنبياء تأثيرًا في الكتاب المقدس.
يُكتب الكتاب في سياق تاريخي معقد، حيث كان الشعب الإسرائيلي في حالة من الانهيار الروحي والسياسي بسبب السبي. كان حزقيال يتحدث إلى الشعب في المنفى، محاولًا توجيههم نحو التوبة والعودة إلى الله. يتناول الكتاب مواضيع مثل الدينونة، الأمل في الاستعادة، ورؤية مجد الله.
يمكن تقسيم الكتاب إلى عدة أقسام رئيسية: القسم الأول يتناول دعوة حزقيال ورؤاه، حيث يصف كيف تم استدعاؤه من قبل الله ليكون نبيًا. القسم الثاني يركز على الدينونة ضد إسرائيل والأمم، حيث يُظهر حزقيال كيف أن الله سيعاقب الشعب بسبب خطاياهم. القسم الثالث يتحدث عن الأمل في الاستعادة، حيث يُعطي حزقيال وعودًا من الله بعودة الشعب إلى أرضهم وإعادة بناء الهيكل.