كتاب إرميا هو أحد أسفار العهد القديم في الكتاب المقدس، ويعتبر من كتب الأنبياء. يُنسب هذا الكتاب إلى النبي إرميا، الذي عاش في فترة حرجة من تاريخ إسرائيل، حيث شهد سقوط مملكة يهوذا وسبى الشعب إلى بابل.
إرميا كان نبيًا في زمن الملك يوشيا، ثم في زمن الملوك يهوياكين وصديقيا. كان له دور كبير في توجيه الشعب نحو التوبة والعودة إلى الله، محذرًا إياهم من العواقب الوخيمة لابتعادهم عن العهد الإلهي.
السياق التاريخي للكتاب يتضمن الفوضى السياسية والاجتماعية التي عانت منها مملكة يهوذا، حيث كانت مملكة بابل تهدد وجودهم. إرميا كان صوت الله في تلك الأوقات العصيبة، حيث دعا إلى التوبة والإصلاح.
يمكن تقسيم الكتاب إلى عدة أقسام رئيسية: القسم الأول يتناول دعوة إرميا ونبوءاته ضد يهوذا، القسم الثاني يتحدث عن الأحداث التاريخية التي أدت إلى السبي، والقسم الثالث يركز على رسائل الأمل والتعزية للشعب بعد السبي.